أصفهان.. جوهرة إيران الساحرة عبر العصور
![]() |
صورة أرشيفية لمدينة أصفهان |
تعد مدينة أصفهان واحدة من أبرز وأهم المدن السياحية والتاريخية في إيران، فهي تزخر بتراث ثقافي وفني ثري يمتد لآلاف السنين، كما تكتنفها الكثير من الأسرار والقصص التي تضفي عليها سحراً وروعة. وفي هذا المقال سنستعرض تاريخ وأهمية مدينة أصفهان وبعضاً من أسرارها وقصصها الشيقه و كيف أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا بظهور المسيح الدجال من تلك المدينة الهادئه التي لا يتحدث عنها أحد سوى القليل.
مدينة أصفهان
أصفهان أو أصبهان وتعني الجنود أو الفوارس ويرجع تاريخ أصفهان كمدينة مأهولة بالسكان إلى ما قبل الإسلام، إلا أن أوج ازدهارها كان في العصر الصفوي عندما أصبحت عاصمة للدولة الصفوية لفترة من الزمن.
ومع مرور القرون تعاقبت على حكم المدينة عدة سلالات وأسر حاكمة إسلامية أبرزها السلاجقة والصفويين، مما أكسب معالم المدينة طابعاً معمارياً فريداً.
وفي عام 1979م تم إدراج مدينة أصفهان ضمن مواقع التراث العالمي باليونسكو، وذلك نظراً لأهميتها التاريخية والحضارية وتميزها بالعديد من الآثار والقصور والحدائق الفريدة من نوعها.
أسرار المدينة الغامضه (أصفهان)
بصفتها مدينة قديمة امتد عمرها لأكثر من 2500 عام، فلا عجب أن تكتنف مدينة أصفهان العديد من الأساطير والقصص الخرافية الشيقة، نذكر منها:
- وجود شبكة معقدة من الأنفاق والدهاليز السرية تحت المدينة يعتقد بأنها كانت تستخدم قديماً من قبل الملوك والجواسيس.
- أسطورة عن وجود كنز خفي ضخم داخل قصر الشاه، حاول الكثيرون العثور عليه دون جدوى حتى الآن.
- أدعاء بعض الباحثين وجود رسوم ونقوش غامضة داخل بعض المعالم التاريخية تشير لوجود حضارات قديمة لا يعرف عنها الكثير.
- كما ترددت إشاعات عدة حول ظهور أشباح وأرواح في بعض القصور القديمة المهجورة حول أصفهان.
علاقة بني إسرائيل وبلاد فارس التاريخية
من الأسرار التاريخية المهمة هي تلك العلاقة المشتركة بين اليهود والفرس حيث كان لليهود قصة معروفه مع الملك والقائد العظيم لبلاد فارس وهو المعروف باسم كورش الكبير واليكم القصة.
كورش الكبير هو مؤسس الإمبراطورية الفارسية الأخمينية، حكم بين الأعوام 559 ق.م إلى 530 ق.م. وقاد القوات الفارسية لهزيمة الإمبراطورية البابلية عام 539 ق.م، وبذلك أصبحت بلاد ما بين النهرين تحت الحكم الفارسي.
عند سقوط بابل وبمساعدة كبيرة قد قدمها اليهود للفرس من معلومات مهمة عن الجيش البابلي وتحصيناته وكانت سببا رئيسيا في سقوط مملكة بابل ، أصدر كورش عدة مراسيم أكد فيها حق اليهود المسبيين في العودة إلى القدس وإعادة بناء هيكل سليمان.
وقد أشاد الكتاب المقدس بحسن معاملة كورش لليهود، حيث أمر أيضًا بإرجاع آنية الهيكل التي نهبها البابليون سابقًا.
لذلك، يُنظر إلى كورش على أنه المُحرر والمنقذ والممهد لعودة الشعب اليهودي إلى فلسطين بعد السبي. وقد مهدت سياسات كورش التسامحية الطريق أمام إعادة تشييد الهيكل، ونشوء الكيان اليهودي في فلسطين مرة أخرى.
من ناحية أخرى، يعتقد بعض المؤرخين أن سياسة كورش تجاه اليهود كانت أكثر اعتدالًا مما ورد في الرواية التوراتية. وربما أجاز لليهود بالعودة إلى فلسطين كخطوة حكيمة لتعزيز موقف الإمبراطورية الفارسية في المنطقة.
ومع ذلك، فقد ظل كورش يحتل مكانة مرموقة في التاريخ اليهودي، ويُنظر إليه على أنه صديق ومحرر الشعب اليهودي من الأسر البابلي.
كما أن أرض بلاد فارس ( إيران ) عليها ضريح استر ومردخاي وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء للعهد القديم التوراة،وهناك قبر بنيامين شقيق نبي الله يوسف بن يعقوب عليهم السلام .
![]() |
صورةأرشيفية:قبر النبي دنيال |
ولذلك نجد الجلية اليهودية في إيران هي أكبر جاليه يهودية موجودة بالشرق الأوسط ولا تستغرب ابدا اذا رأيتهم يخرجون للاحتفال مع الشعب الإيراني في الذكرى السنوية للملك العظيم المؤسس لبلاد فارس والمخلص بالنسبة لليهود.
![]() |
صورة أرشيفية: قبر أستر ومردخاي نبي همدان |
من هم يهود الطيالسه أتباع الدجال
أعظم فتنة على وجه الأرض منذ خلق آدم إلى قيام الساعة هي فتنة الدجال كما قال ذلك النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولهذا ما من نبي من نوح إلى محمد ، صلوات الله عليهم وسلامه ، إلا أنذر قومه به تنويهاً بشأنه ، وتعظيماً له ، وتحذيراً منه
وأما جهة خروجه فإنه يخرج من المشرق من جهة الفتن والشر كما قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (الفتنة هاهنا )وأشار إلى المشرق.
![]() |
رداء الطيلسان |
هود الطيالسة اقدم الجاليات اليهودية و أتباع المسيح الدَّجال الأعور الكذّاب هو الملك الذي ينتظر اليهود خروجه ليحكموا العالم في عهده.
والطيالسة جمع طيلسان والطيلسان : أعجمي معرب وهو ثوب يلبس على الكتف، يحيط بالبدن، ينسج للبس، خال من التفصيل والخياطة.
عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : «أكثر أتباع الدّجال اليهود والنساء» (رواه أحمد).
وعن أنس بن مالك قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يتبع الدّجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة» (رواه مسلم) .
وبحسب المصادر يقدر أعداد اليهود في إيران وفقا للاحصائيات من خمسة وعشرون ألف إلى ثلاثون ألفا وما خفي كان أعظم.
أكتب تعليق هنا