التكنولوجيا بين الإيجابية والسلبية
![]() |
تكنولوجيا المعلومات |
الأثار الإيجابية للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للأسرة والمجتمع
حيث يعتمد عليها أفراد الأسرة وبشكل أساسي فقد اتاحت التكنولوجيا العديد من الامتيازات والايجابيات والتي أثرت على ديناميكية الأسرة.
- فقد أتاحت فرص العمل عن بعد و إمكانية العمل من المنزل، مما قلل من وقت التنقل وزاد من الوقت مع العائلة.
- كما أتاحت للطلاب والباحثين الموارد التعليمية عبر الإنترنت وبالتالي سمحت للآباء بالمشاركة بشكل أكبر في تعليم أطفالهم.
- ساهمت التكنولوجيا في إدارة المنزل ومساعدة المرأة العاملة ، فقد أصبحت هناك الكثير من الأجهزة الذكية و الروبوتات التي تساعد في المهام المنزلية اليومية، فمن الممكن بضغطة زر عبر الهاتف الذكي أنجاز العديد من المهام المنزلية.
سهلت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على أفراد الأسرة البقاء على اتصال حتى عندما يكونون منفصلين جغرافيًا، أيضا من المميزات التي قدمتها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي مشاركة اللحظات والأحداث في حياة أفراد الأسرة بسهولة.
فإن أستخدام تطبيقات المحادثة الفورية مثل الواتساب يمكن أن يعزز التواصل بين أفراد الأسرة المنتشرين جغرافيًا، ويزيد من الترابط العائلي.
كما أشارت ورقة بحثية صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في 2023 إلى أن التكنولوجيا الناشئة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز يمكن أن توفر فرصًا جديدة للتفاعل العائلي والأنشطة المشتركة رغم المسافات.
![]() |
الأثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي |
ما هي الأثار السلبية عند الإفراط في استخدام الهواتف الذكية
كل تلك الإيجابيات التي وفرتها التكنولوجيا في عالمنا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي في الربع قرن الأخير ، تخفي في طياتها الكثير من السلبيات التي تؤثر على الأسرة ولذلك يجب التنبيه عليها والحذر منها،فأن التكنولوجيا هي مجرد أداة، وتأثيرها يعتمد على كيفية استخدامها من قبل أفراد الأسرة.
العزلة الأسرية
يعاني العديد من الأسر الان نوعاً من العزلة الداخلية حيث أن قضاء وقت طويل على الأجهزة والهواتف الذكية يمكن أن يقلل من التفاعل المباشر بين أفراد الأسرة، ويخلق نوعا من العزلة ، وضعف التواصل المباشر حسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 2018، قضى المراهقون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يومياً وقتاً أقل بنسبة 30% في التفاعل المباشر مع أفراد أسرهم مقارنة بأقرانهم الأقل استخداماً لها.
أنخفاض التركيز والإنتاجية
كما يؤثر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والهواتف الذكية إلى أنخفاض التركيز والإنتاجية.وفقاً لدراسة من جامعة هارفارد عام 2021، فإن الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية أثناء دراستهم كانوا أقل إنتاجية بنسبة 40% وأظهروا مستويات تركيز أقل بكثير من أولئك الذين لا يستخدمونها.
الآثار السلبية على الصحة النفسية
يؤدي الإفراط في استخدام الهاتف الجوال الي العديد من المشاكل النفسية وخاصة لدى المراهقين، كما أشارت إحصائيات من المركز الوطني لمراقبة الأمراض والوقاية منها إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى المراهقين بنسبة 25% مقارنة بأولئك الذين يستخدمونها بشكل معتدل.
التعرض للمحتوى الضار والعنيف
من الأضرار الناجمة من عدم الرقابة على الأطفال وما يتابعون على منصات التواصل الاجتماعي ، التعرض لكثير من المحتوى الغير مناسب للفئة العمرية لهم لذلك حذرت دراسة من جامعة ميشيغان عام 2020 من أن 43% من الأطفال تعرضوا لمحتوى غير لائق أو عنيف على الإنترنت، مما قد يؤثر سلباً على نموهم وسلوكياتهم.
يمكنك قراءة: الأثار السلبية لاستخدام الأطفال الهواتف الذكية
نصائح وتوجيهات هامة للآباء
من المهم أن تكون الأسرة على دراية بالمخاطر المحتملة للاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وأن تتخذ خطوات وقائية لضمان استخدامها بشكل صحي وآمن.
- ينبغي وضع قواعد واضحة وحدود زمنية لاستخدام الأجهزة والتطبيقات، خاصة للأطفال والمراهقين.
- يجب تثقيف الأطفال حول الاستخدام الآمن للإنترنت والتواصل الاجتماعي، وتحذيرهم من المخاطر مثل التنمر الإلكتروني والمحتوى الضار.
- كما ينصح بتشجيع الأنشطة العائلية التي لا تتضمن التكنولوجيا، مثل الرياضة والقراءة والألعاب التقليدية، لتعزيز التفاعل المباشر والترابط الأسري.
- ومن الجيد أيضًا تخصيص أوقات "خالية من التكنولوجيا" حيث يتم إيقاف تشغيل جميع الأجهزة لفترة معينة.
أخيرًا، يجب أن يكون الآباء قدوة حسنة في استخدامهم المعتدل للتكنولوجيا وعدم إهمال أطفالهم لصالح الأجهزة الإلكترونية، فالتوازن والوعي هما المفتاح لاستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي داخل الأسرة.
أكتب تعليق هنا