أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الحضارة البابلية، ما هي أصول البابلين؟ وأهم الآثار المكتشفة


الحضارة البابلية القديمة
الحضارة البابلية 


تعد حضارة بابل من أقدم وأعظم الحضارات في التاريخ القديم ، سيطرت الامبراطوريه البابلية على أراضي شاسعة وصلت لأقصى أمتداد لها إلى سواحل البحر المتوسط.


كما شملت الأصول البابلية العديد من الشعوب السامية التي ساهمت في بناء وتطوير الحضارة البابلية وعلى رأسهم الأكديين ، والاموريون .


تأسيت مدينة بابل أو كما يطلق عليها ( بوابة الإله)،على يد الملك الأكدي (سارجون الأكدي) عام 2350ق.م، لتكون عاصمة وقلب الامبراطوريه البابلية فيما بعد.


تركت الحضارة البابلية الكثير من الآثار التي شهدت على عظمة البابليين وتقدمهم في العديد من المجالات، وهذا ما سنتعرف عليه خلال تلك المقال، تابع معنا .


تاريخ الامبراطوريه البابلية 

بحسب العديد من المصادر والنصوص التاريخية تنقسم الحضارة والدولة البابلية إلى فترة قديمة وتعتبر العصر الذهبي للامبراطورية البابلية.

وأخرى حديثة أخذت في التوسع حتى وصلت لأقصى أمتداد على سواحل البحر المتوسط وخليج العرب وفيما يلي أهم المعلومات عن الفترتين القديمة والحديثة.-

1-الفترة البابلية القديمة 

يمكن أعتبار الفترة القديمة للامبراطورية البابلية وتحديداً ما بين 2000-1600 ق.م هي العصر الذهبي للحضارة البابلية.

ومن أكثر الفترات ازدهاراً وتوسع في الحقبة البابلية القديمة، تحديداً خلال فترة حكم الملك البابلي حمورابي حوالي 1792-1750 ق.م سادس ملوك السلالة البابِلية الأَولى . 

حيث قام بتوحيد معظم مناطق بلاد الرافدين تحت حكمه، كما قام الملك حمورابي أو كما يطلق عليه الملك العادل بالعديد من مشاريع البناء الضخمة.

فقام بتوسيع جدران مدينة بابل  ورفعها، وبناء المعابد، بالإضافة إلى تحسين وتطوير  الزراعة، وإصلاح البنية التحتية لأرض بابل. 

كما أنه أهتم بالجانب العسكري وتسليح الجيش للحفاظ على فرض سيطرته بعد هزيمة ملك آشور والسيطرة على بلاد مابين النهرين.

وتعد فترة حكم حمورابي فترة قوة الدولة البابلية وتحسنت أحوال المعيشة لدى المواطنين ، فكان هدفه الرئيسى هو تحسين حياة أولئك الذين عاشوا تحت حكمه. 

كما ازدهارت العلوم والفنون والآداب، فهي بحق تعد فترة العصر الذهبي للحضارة البابلية بشكل عام.

2- الفترة البابلية الحديثة

في القرن الثامن ق.م ، وبعد سنوات من الصراع تمكن الملك الآشوري (تغلث فلاسر الثاني) من السيطرة على بابل.
وبقيت المدينة تحت ظل الإِمبراطورية الآشورية قرناً من الزمن حتى قيام ثورة الملك البابلي (نبوبولاسر)، والذي وضعَ نهاية لحكم الآشوريين في أَرض الرافدين بعدَ انتصاره في مَعركة نينوى. 

في القرن السابع قبل الميلاد وصلت بابل  إلى ذروتها في عهد الملك «نبوخذ نصر الثاني» أشد ملوك الكلدان بأسا.

حيث حكمت الامبراطوريه البابلية في عهده أغلب بقاع الشرق الأوسط، اِمتدت من البحر الأبيض المتوسط حتى خليج العرب. 

في تلك الفترة تأسست المعالم الأثرية والتاريخية للحضارة البابلية والتي ما زالت حتى الآن شاهدة على أقوى وأعرق وأعظم الحضارات القديمة.

 ما هي أصول شعب بابل؟

ينقسم أهل بابل، حسب العديد من المصادر إلى العديد من الشعوب التي سكنت بلاد ما وراء النهرين ويمكن تقسيم الشعب البابلي إلى ثلاث شعوب رئيسية وهي:-

  • الأكديين: وهم من أقدم الشعوب التي سكنت واستقرت في بلاد الرافدين، ويعتبر الأكديين النواة الأولى للحضارة البابلية. وتأسست الامبراطوريه الأكدية تقريبا حوالي 2350 ق.م على يد الملك (سرجون الأكدي) 
  • الأموريون: لعب الأموريون دوراً هام في تكوين الحضارة البابلية يعتبر الأموريين من الشعوب السامية التي سكنت أرض بابل .وأستقروا في الألف الثانية ق.م وحكم الأموريين بابل فترة ملوك لارسا.
  • السومريون:  يعتبر السومريون من أوائل السكان في بلاد الرافدين ولهم فضل كبير في تطور الحضارة البابلية خاصة في المجالات العلمية والدينية.

لذلك يمكن اعتبار شعب بابل خليط من الشعوب السامية وغيرها التي سكنت بلاد ما بين النهرين وتعد الحضارة البابلية أمتدادًا للإمبراطورية الأكدية.

مدينة بابل العظيمة

  (بوابة الآلة) كهذا كان يطلق عليها في عهد الإمبراطورية البابلية ، تأسست مدينة بابل حوالي 2350وق.م على يد الملك (سرجون-الأول).

وتعد مدينة بابل واحدة من أهم مدن العالم القديم وأكبر مدينة في بلاد الرافدين حيث بلغ تعداد سكانها حوالي 200,000 نسمة.

و تقع المدينة على ضفاف نهر الفرات وعلى بعد 85 كيلومتر جنوبي العاصمة بغداد، وتبلغ مساحتها حوالي 9كيلومتر مربع وتم ادراجها عام 2019 من قبل منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي.

تميزت مدينة بابل بخصوبة الأرض وقربها من نهر الفرات ، فقامت مدينة بابل على الزراعة كنشاط أساسي ، وكان من أهم المحاصيل (القمح والشعير، والعدس، والحمص، والكتان، والسمسم، والبازلياء والشوفان والدّخْن والجلّبان). 

تم بناء أسـور مدينة بابل بطريقة هندسية عسكرية فكان السور يحيط المدينة وينقسم إلى أثنان من الأسوار، يفصل بينهما خندق عرضه 25 متراً، ويمر به أربعة أحصنة بحيث يمكن للقوات أن تتحرك بسهولة  نحو الاماكن التي تتعرض لهجـوم خـارجي. 

 وبلغ ارتفـاع الأسوار حولها نحو 90 متراً، بينما بلغ سمكها نحو 25 متراً ،كما كان يوجد في السور الخارجي نحو مائة بوابة تم صنعها من مادة البرونز.


أشهر الآثار البابلية

تركت الحضارة البابلية الكثير من الآثار والمعالم التاريخية التي كانت شاهدة على عظمة البابليين وتقدمهم في العديد من المجالات خاصة البناء والعمارة، من الآثار البابلية الهامة ما يلي :-

معبد مردوخ الأثار البابلية
معبد مردوخ 

  • معبد مردوخ العظيم: ومردوخ هو الإله الأول، والأكثر شهرة في بابل، حيث سمي هذا المعبد باسمه علماً بأنه كان متصِلاً ببرج بابل 

برج بابل الأثار البابلية
برج بابل 

  • الزقورة أو برج بابل: وهو برج له قاعدة بعرض 91 متراً، كما أنه يتكون من سبع طبقات، وآخر طبقة فيه هي طبقة ملساء بلون أزرق. 


بوابة عشتار الأثار البابلية
بوابة عشتار الأثار البابلية 

  • بوابة عشتار: بنى الملكُ نبوخذ نصر الثاني سوراً حول بابل، وجعل فيه ثماني بوابات، حيث أهدى إحدى هذه البوابات إلى عشتار (آلهة الحب، والحرب عند البابليين) ،وهي بوابة بنيت بالحجر الأزرق، عليها رسومات ونقوشات أثارية موجودة الآن في متحف بيرغامون في برلين

الآثار البابلية حدائق بابل المعلقه
حدائق بابل المعلقه 

  • حدائق بابل المعلقه: ويعتقد حسب بعض المؤرخين أنها كانت قصراً بناه الكلدانيون، حيث زُرعت شُرفاته بالنباتات، والزهور، والأشجار على شكل طبقات، ، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحدائق اعتبرت واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم.



  • مسلّة حمورابي: وهو لوح ضخم من حجر البازلت القاتم اللون (المعروف بالمسلّة)، يصل ارتفاعه إلى ثمانية أقدام، حيث نقشت عليه قوانين الملك العادل حمورابي وتضمنت 282 قانون.

وهي قوانين شديدة ملزمة، كانت معروضة لكلّ الناس حتى يطبقوا هذه القوانين، فلا يدعي أحد أنه لا يعلم بها ، وقد تم اكتشاف هذه اللوحة في عام ألف وتسعمئة وواحد، وهي معروضه حاليا في متحف اللوفر في باريس.

تعليقات